اليوم العالمي للغة الأم في الجزائر
تعد اللغة من الأدوات المهمة في كل مجتمع، وما تم إلقاؤه من كلمات في اليوم العالمي للغة الأم في الجزائر دليل على هذا، واللغة هي وسيلة تعبير المجتمع عن نفسه، وتعد وسيلة من أجل توحيد الأمم فكريًا وسياسيًا، وهي تدل على الهوية الفردية والاجتماعية والثقافية والتوجيهية، وخلال السطور التالية من المقال نتعرف على كافة التفاصيل عن هذا اليوم.
اليوم العالمي للغة الأم في الجزائر
من خلال اللغة تتم كل العلاقات على المستوى السياسي والاجتماعي، وتعد من أساسيات التواصل الوطني، ومنها التنوع والتراث الذي ظهر في الجزائر، والذي ظهر في السمات التي ميزت فعاليات الاحتفال بالذكرى المزدوجة لليوم العالمي للغة الأم وأسبوع اللغات الأفريقية.
كانت الفعاليات والاحتفالات فرصة للتعبير عن الوحدة والتلاحم الوطني، وظهر هذا في مشاركة العديد من الولايات في تلك الذكرى، التي تميزت بالعديد من النشاطات ذات الطابع الأكاديمي والفني والثقافي، وذلك ما قاله العديد من المشاركين.
أكد الأمين العام سي الهاشمي عصاد للمحافظة السامية الأمازيغية أن هذا من الفعاليات يساعد في تعزيز التراث الثقافي للبلد، وتعد اللغة الأمازيغية شكل من أشكال التنوع اللغوي في الجزائر.
الإجراءات المُتخذة بعد اليوم العالمي للغة الأم
في إطار فعاليات اليوم العالمي للغة الأم في الجزائر قام المسؤول بالإعلام عن إصدار معجم كورنجي-عربي قريبا، وهي اللهجة الأمازيغية التي يتحدث بها منطقة تبلبالة (جنوب ولاية بني عباس).
كذلك وجود المفردات الامازيغية في البلد، حيث كانت استكمالًا وإصدار 17 قاموسًا سنة 2003، وهو يحتوي على جميع فروع اللغة الأمازيغية في البلد.
قام سي الهاشمي عصاد بالحديث عن الجريدة الإلكترونية باللغة الأمازيغية بالشراكة مع وزارة الاتصال، وفي مجال البحث والدراسات الأكاديمية ستعمل المحافظة السامية الأمازيغية على دعم جهود الباحثين والجامعيين.
من أجل مساعدة الباحثين والجامعيين في هذا المجال، وتقدير الأعمال التي يكون الهدف منها التعميق للمعارف الأكاديمية للتراث الثقافي الأمازيغي.
فعاليات اليوم العالمي للغة الأم في الجزائر
احياء الذكرى المزدوجة لليوم العالمي للغة الأم وأسبوع اللغات الإفريقية بالقيام بالعديد من النشاطات، والتي كانت بدايتها اللقاءات حول المواضيع التي لها صلة بالحصيلة النوعية والكمية من أجل تعليم الأمازيغية بالجزائر.
تلك اللقاءات زادت من ناحية الخبراء من المحافظة السامية للأمازيغية والمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ، وعلم الإنسان والتاريخ والمركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية.
كان بعد هذه اللقاءات الثقيلة والثمينة النقاشات بين المتدخلين، والجمهور الحاضر بقاعة الحفلات ببلدية إقلي، وكان يوجد معرض في مختلف الفنون والتراث الثقافي الأمازيغي والمحلي، والقيام بالعديد من ورشات تكوين.
من أجل توعية وإيصال المعلومات تلاميذ بلدية إقلي في كتابة السيناريوهات وتقنيات التصوير وإخراج أفلام قصيرة، وكذلك الكتابة بالتيفيناغ، وكان هذا بمساعدة خبراء من المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، وكذلك أساتذة مختصين في تعليم الأمازيغية.
في نهاية هذا المقال نكون تعرفنا على المعلومات المهمة عن اليوم العالمي للغة الأم في الجزائر، وتعد من الفعاليات المهم لتعزيز اللغة الامازيغية، وذكرنا كيف كانت الفعاليات وتنظيمها ومشاركة الأعضاء المهم بها.
المجلس الأعلى للغة العربية واليوم العالمي للغة الأم
في إطار التحدث عن اليوم العالمي للغة الأم في الجزائر سنتحدث عن الفعالية المهمة التي قام بها المجلس الأعلى للغة العربية، وهو الملتقى الذي كان تحت عنوان ” البصمة اللغوية لمستخدمي لغة الضاد في العالم الرقمي”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة الذي يصادف يوم 21 فبراير من كل عام.
قامت العديد من الخبراء المختصين في المجال بعمل الداخلات في هذا الملتقى، والتي تناولت الكثير من المحاور مثل النشر العلمي باللغة العربية في قاعدة بيانات سكوبس، مستوى الخطاب اللغوي العربي ضمن تغول الذكاء الإصطناعي، المحتوى الرقمي العربي، وكذا المحتوى الفكري العربي في العالم الرقمي.
في هذا الملتقى قالت الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن مولود، في إحدى الكلمات التي قرأها عنها رئيس ديوان المحافظة، عبد الرزاق غليس ” أن هذا اللقاء “يتزامن مع إحياء اليوم العالمي للغة الأم”، و”اللغة العربية باعتبارها من أكثر اللغات استخداما في العالم حسب تقارير الهيئات الأممية المتخصصة يتحدث بها 550 مليون شخص منهم 300 مليون تعد العربية لغتهم الأم و250 مليون يتحدثون بها كلغة ثانية”.
أضافت هي قائلة إن التقرير العلمي “الرقمية 2023” أوضح أن نسبة مستخدمي العربية 4.9 بالمئة من مجموع 5.16 مليار مستخدم للإنترنت، سواء كانت اللغة الأم أو اللغة الثانية، ولكن لم تتعدى المشاركة في إنتاج المحتوى الرقمي بهذه اللغة 0.9 بالمئة.
أظهرت في حديثها أهمية صناعة المحتوى الرقمي الوطني باللغة العربية، وهو الذي يضمن المبادئ والتقاليد الثقافية والاجتماعية للمجتمع الجزائري، ولا بد من التنشئة والتربية على الاستخدام السوي لوسائل التواصل الاجتماعية والإنترنت.
الوزيرة اعتبرت أن الجهود بين المحافظة السامية للرقمنة والمجلس الأعلى للغة العربية يساعد في تحسين مكانة اللغة العربية في مجال الرقمنة، ويمكن القيام بتبادل الخبرات من أجل تطوير المحتوى الرقمي الثري والهادف.
لا بد من الاهتمام بوضع حجر الأساس السوي والسليم للثقافة الرقمية في المجتمع الجزائري، وبالأخص لدى الشباب لأنهم أساس المجتمعات.
الاهتمام بالمحتوى الرقمي يعود على المحافظة السامية للرقمنة، والتي أعدت محورا أساسيا في مشروع الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي.